كانت دمعة التي نزلت و افاقته من الغيبوبة
كان يظم كلتى يديه إلى صدره ونظره محدقا إلى السقف
سقف عرفته التي صارت قبره
ليس فيها سوى سريرة الذي لا يفارقه وجهاز الكمبيوتر ورف للسيديهات
نفس الغرفة التي كانت يوما متجر
محل بيع المواد الغذائية فشل كما فشل صاحبه وتحطم كما تحطمت أحلامه
غريب أمره ذلك المكان دخله الكثير من الناس لم يكن يعرفهم
واليوم وقد خلت رفوفه ولم يبقى منه إلا واحد تركه للسيديهات
أصبح المكان خاليا ليس فيه إلا جسد بلا روح
ترك التعليم ولم يكمله
لديه نقص في النظر من ما اثر على دراسته
ولله الحمد لديه بطاقة معاق
كانت حياته مختلفة منذ الصغر خلاقا مختلف عن كل البشر..
أذنب كثيرا جدا
هو معقد أجل معقد وخجول ههههههههه يحمر وجهه سريعا كما الآن
كان يفقد كل شيء يتعلق به أو يحبه وليس يدري لماذا
كل شيء جميل يضيع ويفرط من بين يديه بسهولة
لم يعد يثق بلحظات السعادة
يعيش بين الزوايا الأربعة في الثلاثة أمتار التي تطبق عليه
بعد أن أصبح لأشقائه غرفة خاصة كبروا وبعدوا من قريب
يحن إلى أيام كانت تجمعهم غرفة واحدة يحن إلى ضحكاتهم
يحن إليهم وهم معه في نفس المنزل
يحن إلى أن يختبئ في برنوص أبيه
لعله يجد في حضنه أمانا بعدما تملكه الضعف
لعله يضمه بذراعه التي عهدها قوية فيذهب عنه غصة الماضي
وألم الحاضر ووحشة المستقبل
لا تستغربوا أني اعرف عنه كل شيء
لأنه بكل بساطة
هذا أنا